استقبل وزير الداخلية الاسباني فرناندو غراندي مارلاسكا بمدريد نظيره الجزائري وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد إبراهيم مراد، الذي شكره على التعاون الثنائي مع الجزائر باعتبارها "الشريك الرئيسي" لإسبانيا في شؤون الشرطة والهجرة. وهذا هو أول اجتماع مباشر بين الوزيرين، اللذين أجريا أول اتصال هاتفي لهما في 28 أكتوبر الماضي .
وقال غراندي مارلاسكا، الذي ألقى كلمة مع نظيره في الاجتماع الماضي للجنة المشتركة لاتفاقية الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، السارية منذ عام 2009: "إننا نتشاطر العديد من المصالح والتحديات المشتركة، مع تحديات مهمة تتطلب، اليوم أكثر من أي وقت مضى، استجابات مشتركة تقدم حلولاً فعالة". والتزم الوزيران بتكثيف تبادل "المعلومات الاستراتيجية والمستقبلية والعملياتية" التي تسمح للقوات والهيئات الأمنية بتوقع الأنشطة غير المشروعة المرتبطة بالجريمة المنظمة وتهريب المخدرات. وكان ضغط الهجرة في البحر الأبيض المتوسط ​​من بين القضايا الأخرى التي تهم الاجتماع. أبرزت إسبانيا "الجهود الأساسية" التي بذلتها الجزائر لمحاربة المافيا التي تتاجر بالأشخاص على أراضيها، والتي مكنت من تفكيك "عدد كبير" من المنظمات الإجرامية من مصدرها.
كما شكرت غراندي مارلاسكا نظيره الجزائري على "الدعم والفعالية" التي قدمتها أجهزة الأمن الجزائرية لمساهمتها "الحاسمة" في إطلاق سراح المواطن الإسباني المختطف جنوب الجزائر  يوم 14 يناير. وقال وزير الداخلية: "إن التعاون الممتاز يظهر درجة الثقة والاحترام المتبادل التي يقوم عليها تعاوننا الثنائي، وهو أمر مرض بشكل خاص في الحرب ضد الإرهاب". وخلال اللقاء الذي شارك فيه وزير الدولة لشؤون الأمن رافائيل بيريز ووكيلة وزارة الداخلية سوزانا كريسوستومو والمديرة العامة للعلاقات الدولية والهجرة إيلينا غارزون، تمت مناقشة قضايا التعاون في مجال الحماية المدنية والسلامة على الطرق.

كريم حمدان مراسل اذاعة الجزائر الدولية من مدريد