أثنى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على الأداء المُشرّف للبعثة الدبلوماسية الجزائرية وعلى رأسها المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع.
جاء ذلك بعد أن استمع الرئيس الجزائري، خلال اجتماعٍ لمجلس الوزراء انعقد الأحد، إلى عرض شامل حول المستجدات الدولية لاسيما التطورات الحاصلة في القضية الفلسطينية على مستوى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
ثناء رئيس الجمهورية على أداء البعثة الدبلوماسية بنيويورك، لم يأت من فراغ وإنما تنويها بجعل الجزائر في قلب الحدث العالمي من خلال الدفاع عن غــزة الجريحة الثكلى أمام أعتى القوى العالمية في أرفع الهيئات الأممية ضد كيان يتمتع بحماية أمريكية غربية.
قبل شهر من الآن تقدمت الجزائر بمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار في قطاع غزة قبل ان يعرقله الفيتو الأمريكي، وقدم حينها مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمر بن جامع مداخلة وصفها العالم بالتاريخية وتناقلتها كبريات الصحف العالمية لما تضمنته من حقائق وثبات لمواقف الدبلوماسية الجزائرية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.
ونظم السفير عمار بن جامع، بمقر الأمم المتحدة، أيضا لقاء غير رسمي جمع المندوبين الدائمين للدول الأعضاء بمجلس الأمن ومجموعة من أفراد العائلات الفلسطينية الذين عانوا وعائلاتهم من همجية قوات الاحتلال وجرائمه الفظيعة التي ما يزال يرتكبها ضد المدنيين العزل بقطاع غزة.
النشاط الدؤوب لممثل الجزائر داخل أروقة الهيئة الأممية ومجلس الأمن يعتبر امتدادا طبيعيا للرؤية الجديدة للدبلوماسية الجزائرية والعودة إلى واجهة الأحداث الدولية وتحقيق الاستقلالية الاستراتيجية التي يسعى إليها رئيس الجمهورية دون التزلف أو التودد للقوى الغربية والشرقية.
ومن هذا المنطلق تتبنى الجزائر التي أصبحت عضوا غير دائم بمجلس الأمن مبادرات عديدة كإصلاح هذه الهيئة التي أثبتت عجزها عن حفظ الأمن الدولي وتركت الدم الفلسطيني مستباحا جهارا نهارا، والعمل على زيادة عدد مقاعد الدول الافريقية بمجلس الامن ولما لا عضوية دائمة، فضلا عن رهانات دولية كثيرة اختارت لها الدبلوماسي المخضرم عمار بن جامع لقيادة حروبها الناعمة.
مروان بن عبد الله-إذاعة الجزائر الدولية
