في شهادته حول أحداث ساقية سيدي يوسف التي اختلطت فيها الدماء الجزائرية بالتونسية في 8 فيفري 1958، كشف المجاهد الأزهر القاسمي الزيدي عن أسباب و دوافع ارتكاب المستعمر الفرنسي للمجزرة التي أراد بها ضرب وحدة الشعبين و إيقاف الدعم التونسي للجزائر، مضيفا أن مساعيه لم تنجح بفضل التضامن الكبير للشعبين.
و أكد الزيدي أن المقاومين علموا أن فرنسا ستقصف المكان وفقا لمعلومات استخباراتية ما دفع إلى نقل حوالي 1500 مجاهد كانوا في ذلك المكان، إلى مكان أمن و قد تكفل المجاهد التونسي الأزهر القاسمي الزيدي بذلك قبل يوم فقط من ضرب الساقية.
و في شهادته حول اليوم الذي قصفت فيه ساقية سيدي يوسف في سوق تجمع فيه الناس ، قال المجاهد الزيدي إن هذا اليوم كان مروعا لهول مشهد الضحايا التي تطاير ت أشلاؤهم، خاصة الأطفال في القصف الذي دمر مدرستهم، و كذا خلال إنقاذ الضحايا المصابين من الجزائريين و التونسيين، والذين مات بعضهم خلال الإجلاء و هي مشاهد لا تزال عالقة في ذاكرته، يرويها بألم كلما حلت الذكرى.
و في الأخير وجه المجاهد التونسي الأزهر القاسمي الزيدي رسائل عديدة من أجل ترسيخ هذه اللوحة النضالية في بناء مصنع لشباب اليوم، يحمل إسم الواقعة ( مجازر ساقية سيدي يوسف) حتى تبقى الذكرى خالدة بين البلدين، كما دعا أجيال اليوم إلى بناء أوطانهم بالعلم و مواكبة التطور.
حاورته مبعوثة إذاعة الجزائر الدولية إلى تونس سميرة لفريكي