ناقش برنامج السلطة الخامسة لهذا الإثنين مقالا لصحيفة نيويورك تايمز "
"حماس تعيد القضية الفلسطينية للأجندة العالمية وتجني الفوائد" يرى كاتبه ان حركة المقاومة الإسلامية حماس ما زالت تجني الفوائد من هجومها المفاجئ على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر ، حيث اكتسبت مكانة بين الفلسطينيين وسممت علاقات إسرائيل بالعالم العربي وأعادت القضية الفلسطينية إلى الأجندة الغربية، في حين غدت إسرائيل عالقة في حرب لا يمكن أن تنتصر فيها حيث لم تقتل كبار قادة حماس ولم تستعد الاسرى ولم تقدم أدلة مقنعة على أنها قادرة على تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على حماس التي لا يظهر لها وجود إلا عندما يخرج مقاتلوها لمهاجمة الدبابات الإسرائيلية أو إطلاق الصواريخ على إسرائيل.. فبعد اكثر من شهرين من الحرب ..ما الذي يمكن أن تحققه إسرائيل بالضبط في غزة؟ هل يمكنها مواصلة عدوانها لشهرين آخرين مثلما أعلنت ؟ وهل تمثل هذه المعركة مع المقاومة "نقلة نوعية" في الصراع مع الاحتلال،لإبقاء القضية الفلسطينية حية؟
كما طرح البرنامج مقال لموقع الجزيرة نت "لن يكون الغرب وجهة حضارية للشرق بعد اليوم" وتقول كاتبة المقال" لقد بدأت مرحلة جديدة في التاريخ الحديث في العلاقة بين الشرق والغرب، لن يكون الغرب بعد اليوم وجهة حضارية تتطلع لتقليدها نفوس الشباب في المشرق حيث شكل مشهد الانحياز الأعمى صدمة نفسية عميقة لإنسان القرن الواحد والعشرين، إذ كيف يكون مسموحا في زمن التحضر والرقي، سفك دماء مدنيين أبرياء عزل وتمزيقهم لأشلاء متناثرة بأسلحة ثقيلة، وردم أبنية تحتضن أسرا فيها أطفالا رضع وكبارا في السن ، وتشريد من بقي منهم من الجرحى والمصابين من أرضهم وديارهم، في تجاوز صارخ لكل المواثيق الدولية التي تعاهدت على حماية المدنيين وتقديس أرواحهم عبر إعلانات دولية ومواثيق متلاحقة أقرتها دول العالم المتحضر، مستهترة بمبادئ القانون الدولي والرأي العام العالمي، صدمة ستترك أثرها عميقا مخلفة تساؤلا كبيرا بمدى جدارة هذه الدول المتواطئة والداعمة وأحقيتها بتصدير قيم الرقي والإنسانية للعالم...فتحت أي بندٍ في المدوّنات السياسية والأخلاقية يمكن تقبل وحشية وهمجية الاحتلال الإسرائيلي؟ كيف اسقطت غزة كل أقنعة الغرب وكشفت سقوطه الأخلاقي الفاضح؟ وكيف ستكون علاقة الشرق بالغرب بعد هذا العدوان الوحشي على غزة ؟
ضيوف البرنامج:
- عصمت منصور: باحث في الشؤون الإسرائيلية - رام الله.
- جهاد حرب : كاتب ومحلل سياسي- رام الله.
- نزار الجليدي: كاتب ومحلل سياسي- باريس.
- محمد رجائي: مختص في الشؤون الأوروبية- بروكسال.
- رشيد خشانة: كاتب ومحلل سياسي- تونس.
اعداد وتقديم: سهام غدير