تطرق برنامج "مدارات الشرق الأوسط " إلى تصعيد الإحتلال الصهيوني تجاه القدس الشرقية و المسجد الأقصى بهدف التهويد و طي الهوية الإسلامية و العربية , إذ إتخذت حكومة الاحتلال الصهيونية المتطرفة إجراءات استفزازية خطيرة على مدار أسبوعين.. حيث عقدت اجتماعها الأسبوعي في انفاق حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية كما صادقت على تخصيص  " أربعة ملايين شيكل " لاقتحام حائط البراق و المسجد الأقصى وتشكيل لجنة وزارية لإحياء القدس "عاصمة للكيان" من خلال العمل على تهويدها و اقتحم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ساحة المسجد الأقصى مطلقا تصريحات استفزازية تحريضية, كل ذلك له تداعيات خطيرة على الواقع الفلسطيني.

و يرى الكاتب و المحلل السياسي الفلسطيني محمد جرادات، أن الائتلاف الصهيوني قادر على تحقيق وجود إسرائيلي على حساب الوجود الفلسطيني بعد مسيرة الأعلام و الإقتحامات و محاولات التقسيم الزماني و المكاني للمسجد الأقصى أسوة بالمسجد الإبراهيمي في الخليل، مؤكدا أن هناك عملية تهويد من خلال توسيع عملية الإستيطان ووضع الموازنات الضخمة جدا من أجل تهويد القدس و الضفة الغربية.

من جهته أوضح الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني حسن لافي، أن هناك هجمة شرسة على تهويد القدس والاستيطان بالرغم أن القضية هي قضية مركزية في الحركة الصهيونية وهي ليست وليدة اليوم و إنما فعل متسارع و متتابع منذ احتلال مدينة القدس عام 1967 فالحكومات الصهيونية تتغير والهدف المركزي لها هو التهويد وفرض السيادة الصهيونية في مدينة القدس.

البرنامج من إعداد وتقديم جازية عبيدو