تطرق برنامج مدارات الشرق الاوسط في إذاعة الجزائر الدولية في حلقة هذا الاسبوع الى ملامح التغيير في الموقف الأوروبي من فلسطين والكيان الإسرائيلي حيث شكلت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة التي أدت لسقوط ما يقرب من 70 ألفًا ما بين شهيد وجريح، واستهداف للمنشآت والمباني والمستشفيات ومقار المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة، دافعًا نحو التحول التدريجي في المواقف الرسمية الأوروبية التي دعم معظمها الجانب الإسرائيلي في بداية الحرب.
وساهم بهذا التحول المظاهرات العارمة التي شهدتها العواصم الأوروبية للضغط على القادة من أجل إدانة الاحتلال. وكانت دول أوروبية عديدة أعربت عن تضامنها مع الفلسطينيين، مع دعوات متكررة لمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لارتكابه جرائم حرب وإبادة جماعية.
ودعا وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف في كلمة له بمناسبة اجتماع وزاري عربي اوروبي حول المسالة الفلسطينية ببروكسل الى "الحفاظ وحتى زيادة" الضغط على المستوى الدولي من أجل وضع حد للجرائم الصهيونية في غزة والسماح لفلسطين بإيجاد مكانتها كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عامر راشد من السويد، إن التغيرات في الشارع الأوروبي بدأت تضغط على الجانب الرسمي، ولكن هناك ثمة تفاوت بين مواقف داعمة لفلسطين من النرويج واسبانيا وايرلندا والبرتغال وسلوفينيا ومالطا عن دول أخرى مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا. ولكن الحراك الشعبي استطاع بشكل او بأخر ان يغير بالدول الاخرى وذلك بسبب مضي العدوان الاسرائيلي الى سياسة التطهير العرقي بمجازره في حق الشعب الاعزل والأطفال والنساء في غزة.
الأكاديمي والباحث والدبلوماسي د. علاء ابو عامر من كييف، ان الجزائر هي قدوة الثورة الفلسطينية، وحاليا تطالب بالاعتراف بفلسطين دولة دائمة العضوية في الامم المتحدة والجزائر من الدول التي تسعى للضغط على الدول الأوروبية للاعتراف بفلسطين.
إعداد وتقديم: جازية عبيدو
