بمناسبة الثالث عشر فيفري، الذكرى الأليمة للتفجيرات النووية الفرنسية في صحراء رقان الجزائرية، تناول برنامج نقاش لإذاعة الجزائر الدولية موضوع "العدالة التعويضية" الذى تبناه الاتحاد الإفريقي في القمة التي ستحتضنها أديس أبابا يومي 15 و 16 فيفري الجاري، في سياق التزام المنظمة القارية بتصحيح الظلم التاريخي الناجم عن الاستعمار، و أساليبه اللاإنسانية كالتمييز العنصري، الإبادة الجماعية، و التهجير القسري.
يأتي هذا التحرك الأفريقي المنسق في سياق مشهد عام موسوم بسعي إفريقيا إلى الانفصال الإيجابي عن مستعمر الأمس، مع التأكيد أن مسألة العدالة التعويضية لا تتعلق بالتعويض المادي المحض، و إنما هي خطوة إفريقية مشروعة من أجل استرداد الكرامة من مظالم لا تُمحى خلفها الاستعمار، حتى تأخذ الشعوب الأفريقية مكانها الصحيح بين الأمم في الماضي و في الحاضر.
كما سلط البرنامج الضوء على آخر استعمار في إفريقيا، من طرف بلد ينتمي جغرافيا فقط لإفريقيا، لكنه بعيد كل البعد عن الوجدان الإفريقي و الفكر التحرري الذى يستمد روحه من شخصيات إفريقية بارزة في الحركة الأفريقانية تمتد من جنوب إفريقيا إلى الجزائر، على غرار نلسون مانديلا، پاتريس لومومبا، توماس سانكارا و العربي بن مهيدي ورفاقه في الكفاح، حيث يواصل المغرب الذى التحق مؤخرا بالاتحاد الأفريقي، يواصل احتلال أجزاء من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ظلما وعدواناً، و هي عضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي.
شارك في البرنامج البروفيسور إدريس عطية أستاذ العلوم السياسية و العلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 و الأستاذ عبد الرحمن صالح، محامي وباحث في القانون الدولي.
إعداد وتقديم: عبد القادر بوجلة
