تطرق برنامج مدارات الشرق الاوسط في حلقة هذا الاسبوع الى التصعيد في جبهة لبنان الجنوبية حيث يتواصل القصف المتبادل بين حزب الله وجيش الاحتلال "الإسرائيلي" على جبهة لبنان الجنوبية، في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية لمنع اتساع دائرة التصعيد وانزلاقها إلى حرب.. ويأتي مع محاولات الكيان الإسرائيلي تغيير قواعد اللعبة التي باتت بغير صالحها منذ السابع من أكتوبر الماضي، عبر التهديد والوعيد والإعلان أنه سيكسر القواعد ، خصوصاً إن توسعت الحرب وفشلت مفاوضات غزة.
لتصبح الأحداث على صفيح ساخن، خصوصاً بعد عمليتي الاغتيال لفؤاد شكر في بيروت واسماعيل هنية في طهران ، و الجميع ينتظر رد الفعل، سواء الإيراني أو من المقاومة اللبنانية، مما يؤدي إلى توسيع دائرة الحرب ، لكن حتى اللحظة، هناك العديد من الرسائل التي تنقلها الدول المعنية بالأزمة إلى جميع الأطراف. و نلمس من خلالها اهتماماً دولياً بلبنان في محاولة لعدم توسيع دائرة الحرب، خصوصاً على المستوى الإقليمي.
ويرى الدكتور وليد عربيد رئيس المرصد اللبناني للعلاقات الدولية والاستراتيجية واستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، ان المقاومة هي قوة إسناد وقوتها فعلية استطاعت قصف مناطق مهمة لدى الاحتلال، وهدا ما يؤكد اليوم أن المجتمع الاسرائيلي قلق وخائف لاسيما في المناطق الشمالية، كما أن المقاومة اللبنانية أكدت قوتها في التصدي للعنجهية وللعنصرية الأمريكية التي لديها مشروع لإعادة رسم الخريطة في الشرق الأوسط دون حل للقضية الفلسطينية .
ويرى المحلل الاستراتيجي العميد هشام جابر من بيروت ان الاحتلال "الإسرائيلي" في حالة استنفار دائمة لمدة عشرة أشهر والمنطقة تدمرت اقتصاديا وسياحيا وزراعيا ووردت أرقاما هائلة عن خسائر الاحتلال الاقتصادية الاقتصادية في شمال فلسطين المحتلة ، وهذا التأثير تطور يوميا والاحتلال يتلقى الصفعة في غزة وفي شمال فلسطين، مع انتظار الرد على اغتيال فؤاد شكر بعد عرض منشآت الأسلحة المتطورة في الأنفاق لدى حزب الله .
إعداد و تقديم : جازية عبيدو