استضاف برنامج بالبنط العريض الدكتور عبد الله معروف أستاذ دراسات بيت المقدس ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى جامعة إسطنبول في قراءة لمقاله" خيارات اليمين المتطرف عند سقوط نتنياهو"المنشور بموقع الجزيرة
يقول الدكتور عبد الله معروف في مقاله : لم يعد سرًا أن استماتة بنيامين نتنياهو وسعيه المستمر لاستدامة الحرب على غزة، لا يتعلق بالأسرى الإسرائيليين أو بالقضاء على حركة حماس، التي أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي شخصيًا استحالة تحقيقه. إذ إن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يعد لديه أي خيارات للبقاء في السلطة، غير استمرار الحرب إلى ما لا نهاية، دون أفق واضح. يدعمه في ذلك تيار الصهيونية الدينية، الذي يمثل أقصى اليمين المتطرف الإسرائيلي بزعامة الثنائي: سموتريتش، وبن غفير.
بات مصير نتنياهو وتيار الصهيونية الدينية المتطرف مرتبطًا بعضه ببعض إلى حد بعيد. لعلّ هذه الرغبة في البقاء؛ خوفًا من المستقبل المظلم، هي السبب الفعلي الذي يدفع نتنياهو لقرع طبول الحرب مع لبنان واستعداده لتوسيع المواجهة في الجبهة الشمالية بدلًا من تطويقها. يدعمه في ذلك اليمين الإسرائيلي المتطرف بقوة، مصحوبًا بتوسع كبير في التضييقات على الضفة الغربية والقدس، مما يعطي إشارات بإمكانية الوصول لنقطة المواجهة فيها كذلك، على عكس إرادة الجيش الإسرائيلي على الأرض. وقد طفا الخلاف بين الحكومة والجيش على السطح مؤخرًا، وبدأت قيادة الجيش تعلن رأيها بوضوح في توجّهات نتنياهو وحلفائه، وهذا أمر غير مسبوق.