استضاف برنامج بالبنط العريض الباحث إلهامي المليجي من القاهرة في قراءة لمقاله "الممر البحري الأميركي.. بين الأهداف الإنسانيّة والمرامات السياسية" المنشور في موقع الميادين.
يقول إلهامي المليجي في مقاله : "إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة الفائت عن توجيه الأوامر للجيش الأميركي بإنشاء ميناء على شاطئ غزة مرتبط بممر مائي من قبرص يمتد على مدى 380 كيلومتراً لإيصال المساعدات إلى القطاع أثار العديد من الشكوك، فالجيش الأميركي شريك مباشر في العدوان على أهالي قطاع غزة؛ حيث يقاتل ما يقرب من 2000 جندي أميركي إلى جانب "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى المستشارين العسكريّين الأميركيّين الذين يقدّمون استشاراتهم ونصائحهم لـ "جيش" الاحتلال منذ بداية العدوان على غزة. و عندما يعلن بايدن أنه وجّه أمراً لهذا "الجيش" (شريك العدوان) بإنشاء "رصيف بحري" على شاطئ غزة لاستقبال المساعدات "الإنسانية" من قبرص، مع تكليف 1000 جندي لتولّي مهمة الإشراف على الرصيف بالتنسيق الأمني الكامل مع "جيش دولة الكيان" (الذي يحتل قطاع غزة)، فإنه يؤكد خبث ما قام به، خاصة مع الإعلان الفوري للمملكة المتحدة (أحد الداعمين الرئيسيّين للعدوان) عن مشاركتها في الممر والرصيف.
إنّ إنشاء المرفأ للممرّ الإنساني المزمع أيضاً سيمثّل ثغرة في الأمن القومي الفلسطيني؛ حيث سيكون خاضعاً للإشراف الأمني الإسرائيلي والأميركي.
إعداد و تقديم : جازية عبيدو