أكدت الكاتبة الجزائرية حياة قاصدي أن هجرتها إلى فرنسا في 2002 جاءت بسبب الظرف الذي عاشته البلاد خلال العشرية السوداء، وعبرت الحزن الكبير الذي عاشته آنذاك حيث أحست أنها اقتلعت من جذورها ووطنها الجزائر رغم وجود عائلتها معها.
وأكدت الكاتب حياة قاصدي لدى نزولها ضيفة على برنامج خارج الحدود أن ذلك حدث في شهر مارس ولذلك أصبح تاريخ الثامن من مارس الذي يمثل عيدا للمرأة بالنسبة لها يعد تاريخا للهجرة والخروج من الجزائر.
وأمام النظرة النمطية التي يحملها الفرنسيون عن المرأة الجزائرية والتي تتلخص في تسمية "فاطمة" التي كانت تطلق عن المرأة الخادمة إبان الاستعمار والتي حسب الكاتبة حياة قاصدي لا تزال راسخة في العديد من المواطنين الفرنسيين اليوم، أمام هذه النظرة النمطية تحاول حياة قاصدي اليوم أن تسوق لصورة المرأة الجزائرية الحقيقة غير المزيفة، واعتبرت أن دار النشر الأمير التي أنشأتها في عام 2021، تعد دليلا على قدرة المرأة في رفع التحديات..وأكدت الأستاذة قاصدي أن حلمها اليوم هو أن تكون هذه الدار دارا لكل الجزائريين في المهجر وحتى العرب و تطمح أيضا في بناء جسر بين الشباب الجزائري في المهجر والجزائر وذلك من خلال الترجمة أيضا.
الكاتبة و مديرة دار الأمير للنشر ضربت لقرائها و جمهورها موعدا بالجزائر حيث ستشارك في المعرض الدولي للكتاب الذي سيكون في الأسبوع الأخير من مارس الجاري، وبالمناسبة أشادت بالهدية التي قدمتها الدولة الجزائرية لدور النشر الممثلة في عدم دفع تكاليف الكراء، وهو ما اعتبرته تشجيعا للثقافة واهتماما من الجزائر للمثقفين.
سميرة لفريكي.