استضاف برنامج بالبنط العريض الكاتب والمحلل السياسي د.عبد المجيد سويلم من رام الله في قراءة لمقاله " سياسة الاغتيالات في ميزان الصراع المحتدم" المنشور في جريدة "الايام " الفلسطينية .
يقول عبد المجيد سويلم في مقاله : تمّ في الزيارة الأخيرة لنتنياهو إلى واشنطن الاتفاق على أن تقوم إسرائيل بعدة "ضربات" تشكّل في مجموعها ومجملها صورة للردع. وهكذا فإنّ ما قامت به دولة الاحتلال، بموافقة الولايات المتحدة من اغتيالات، وبهذه الصورة "المدوّية"، إنّما هو إحداث صدمة كبيرة، صاخبة من صورة الردع المفقود، حتى ولو أدّى ذلك إلى جولة من التصعيد الكبير، وبما في ذلك عمليات كبيرة من التدمير، والتدمير المقابل ليتسنّى ــ بعد ذلك ــ للولايات المتحدة، ولدولة الاحتلال الحديث عن "تسوية"، لمنع تحوّل الحرب من حرب على مدى عدّة أيام، وعلى أبعد الحدود، لعدة أسابيع تسبق الانزلاق الشامل للحرب الشاملة. لم تعد القوة الغاشمة التقليدية هي التي تحسم هذه الحروب. فمقابل الطائرات، باتت الشعوب تمتلك صواريخ موجّهة، وباتت لديها المُسيّرات، وباتت لديها معارف تقنية عالية تستطيع من خلالها إدارة الحروب والمعارك بصورةٍ تؤلم الخصم، وتؤذيه، والأهم تتفوق عليه في القتال المباشر.
إعداد و تقديم : جازية عبيدو