تطرق برنامج مدارات الشرق الاوسط في إذاعة الجزائر الدولية في حلقة هذا الاسبوع الى تأثير الحرب في غزة على العلاقات الأميركية ألإسرائيلية في ظل التوترات الحالية بين البلدين وهل ستنتهي بالعودة إلى ما قبلها أم إن تغييرا غير مسبوق سيحدث فيها؟
الولايات المتحدة، من الصعب أن تعيد ترميم صورتها في الشرق الأوسط، خاصة بعد دعمها لحرب الإبادة والتهجير ضد سكان غزة.. فأحداث غزة ومجازر الاحتلال البشعة تثير الرأي العام والحركة الطلابية في الداخل الأمريكي، رغم حملات الترهيب التي يقوم بها اللوبي المؤيد للكيان الإسرائيلي. وعلى عكس أي حرب عربية إسرائيلية سابقه، وبشكل غير متوقع، فقد أدى طابع الابادة الاسرائيلي للحرب الحالية في غزة إلى تعميق الانقسام الداخلي في أميركا.
كما ان الخلافات حول خطط الحرب وما بعد الحرب بدت واضحة بين الجانبين، وطرحت علامات استفهام كثيرة حول مدى استجابة الكيان الإسرائيلي للمطالب الأمريكية ومدى قدرة الولايات المتحدة في التأثير والضغط على حكومة بنيامين نتنياهو
وقال الكاتب والمحلل السياسي عادل محمود من عمان: تعمل الولايات المتحدة على ان تبقى فلسطين بؤرة صراع في المنطقة، لا تدعم حل الدولتين بل لديها دعم مطلق للاحتلال الاسرائيلي، وهو ما يترك تداعيات سلبية طويلة على المنطقة.
ويرى المحلل الاستراتيجي الدكتور تركي الحسن من دمشق، أنه عام 1984 جرى اتفاق استراتيجي بين الولايات المتحدة والاحتلال الاسرائيلي جري بموجبه تشكيل احتياطات تسليحية للجيش الامريكي في داخل الكيان الصهيوني، وتتضمن أسلحة ثقيلة من طائرات ودبابات وذخائر، وصار فيما بعد بإمكان الاحتلال الاسرائيلي الوصول إليها.
إعداد وتقديم: جازية عبيدو