تطرق برنامج " مدارات الشرق الاوسط " في حلقة هذا الاسبوع الى الرضع والأطفال أكبر ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فهم في صدارة أعداد الشهداء الذين اقترب عددهم من الـ 30 ألفا، ومن نجا منهم من الاستشهاد قصفا، مات جوعا أو مرضا، أو يعيش جوعا وقهرا بعد وفاة أهله وأقاربه في ظروف حياتية قاسية.
فعمليات استهداف الأطفال الفلسطينيين وقتلهم سياسة ثابتة اتبعتها القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية، ما يفسر ارتفاع عدد الشهداء الأطفال حيث وثَّقت المؤسسات الحقوقية للدفاع عن الأطفال في فلسطين وكذلك المصادر الطبية الفلسطينية وكذلك منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن أكثر من 13 ألف طفل استشهدوا وأصيب آلاف آخرون خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 5 أشهر ، ناهيكم عن آلاف الشهداء من الاطفال خلال الحروب العدوانية السابقة على غزة منذ عام 2000 وحتى اليوم، ناهيكم عن آلاف الشهداء من الاطفال في الضفة الغربية خلال نفس الفترة.
ويرى الكاتب السياسي عادل محمود من الاردن أن وضع الأطفال في غزة كارثي وصل الى درجة المجاعة والابادة الجماعية. وهذا يؤثر على الوضع السيكولوجي للأطفال، نتحدث عن الحرمان من المأوى وفقدان المدارس.. جيل ستكون نشأته تحت ظروف حرب لم يسبق لها مثيل.
من جانبه قال الدكتور أحمد عطوة، رئيس الاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الطفل من غزة، مع الشهر السادس للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة حالات مهولة حول أوضاع الاطفال وسوء التغذية والرعب والخوف والتجويع لاسيما في شمال غزة، فكل المنظمات الدولية وصفت الوضع بالكارثي جدا، ابادة لمستقبل الطفل الفلسطيني.
إعداد وتقديم: جازية عبيدو