ميناء فالنسيا الإسباني يتنفس الصعداء .... ويسترجع حركته التجارية بفضل عودة النشاط التجاري وحركة الحاويات من وإلى ميناء الجزائر وقد تعصف شبكة الموانىء الجزائرية- الإسبانية بما يعرف ب Tager Med :
اشادت سلطات ميناء فالنسيا الإسباني بارتفاع هام للنشاط التجاري بين ميناء فالنسيا الإسباني وميناء الجزائر الذي عاد إلى مستويات فاقت تلك المسجلة عام 2022 عندما قررت السلطات الجزائرية تجميد بروتوكول الصداقة وحسن الجوار بين الجزائر وإسبانيا بسبب الموقف الخاص برئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بشأن الصحراء الغربية.
وذكرت سلطات ميناء فالنسيا ان النسبة التقديرية بالاطنان قد سجلت ارتفاع بنسبة 23,11% مع نهاية العام 2025 بينما نسبة الحاويات بمختلف احجامها المتبادله بين ميناء فالنسيا وميناء الجزائر العاصمة سجل هو الاخر ارتقاغ قدر بنسبة 35% مما أدى بسلطات ميناء فالنسيا الإسباني الى التعبير عن ارتياحها لعودة النشاط التجاري بقوة الى ميناء فالنسيا بفضل المبادلات التجارية والميزان التجاري بين الجزائر وإسبانيا الذي يشهد مرحلة جديدة متقدمة أعادت الانتعاش والحركة لميناء فالنسيا الإسباني الذي شهدت خلال الأعوام الفارطة حالة جمود .
وللذكر كانت الحكومة الإسبانية قد اعلنت شهر سبتمبر الماضي عن تركيزها على استرجاع نشاط الموانىء الإسبانية مع الموانىء الجزائرية خلال عام 2026 باعتبار ان الجزائر شريك استراتيجي هام جدا خارج المحروقات علما ان الجزائر تحتل المركز الأول في تصدير الغاز السائل لاسبانيا متبوعة بالولايات المتحدة الأمريكية ورسيا .
وتسعى الحكومة المركزية الإسبانية إلى إعادة تفعيل الموانىء الإسبانية إلى مستويات تفوق تلك التي شهدتها قبل عام 2022 كما خصص فضاء تجاري خاص على مستوى ميناء المريا جنوب اسبانيا للتعامل مع الحاويات الوافدة والمرسلة إلى الجزائر لفتح طريق بحري تجاري جديد ولتخفيف العبىء على ميناء اليكاني...
ويرى الخبراء في المجال البحري وممرات التجارة الملاحية ان ارتفاع مستويات المبادلات التجارية بين الموانىء الإسبانية والجزائرية ونخص بالذكر الاسبانية ( المريا واليكانتي وفالنسيا وبرشلونة) اي المتواجدة على مستوى البحر الأبيض المتوسط ستكبد خسائر كبيرة لميناء طنجة المغربي والمنطقة الحرة او كما يعرف بطنجة المتوسط.
وذلك لقصر طريقة الشبكة البحرية بين موانيء اسبانيا والجزائر واذا تم عقد شراكة متقدمة استراتيحية معناه ان المنتوجات الجزائرية والافريقية ومن دول أخرى متوسطة ستلجىء بصفة منطقية إلى الموانىء الجزائرية ثم الى أوروبا عبر موانيء اسبانيا وهذا ما سيحدث تجمد خطير حسب ما يراه الخبراء في الطرق البحرية لميناء طنجة المغربية ويتسبب كذلك في تراجع خطير للمنطقه الحرة على مستوى ميناء طنجة اي المحاذية له والتي تعرف بميناء طنجة المتوسط او Tager Med.
تقرير خاص اعده كريم حمدان مراسل اذاعة الجزائر الدولية مكتب مدريد
