
استضاف برنامج "بالبنط العريض" في حلقة هذا الأسبوع الدكتور عبد الله معروف أستاذ دراسات بيت المقدس ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى جامعة إسطنبول في قراءة لمقاله" ماذا لو شرّع الكونغرس الأمريكي قانوناً يعترف بالحق اليهودي في المسجد الأقصى؟" المنشور بموقع مجلة "المجتمع"
يقول الدكتور عبد الله معروف في مقاله : خبرٌ كان ينبغي أن يُفرَدَ له مساحةُ مهمة من التحليل والدراسة لكنه مرّ بسرعة في خضم الأحداث المتسارعة التي تمر بمنطقتنا هذه الأيام، حيث نشرت بعض وسائل الإعلام التابعة لتيار الصهيونية الدينية صورة رسالة أرسلها عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست «الإسرائيلي» المتطرفين الحاليين والسابقين، والناشطين فيما يسمى «جماعات المعبد» المتطرفة، إلى عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي وخاصة الجمهوريين، خصصوها هذه المرة للمطالبة بضرورة إقرار الكونغرس الأمريكي تشريعاً يعترف بما سموه «الحق الأبدي وغير القابل للجدال للشعب اليهودي في جبل المعبد»؛ أي المسجد الأقصى المبارك.
الرسالة وقعها 16 شخصية صهيونية متطرفة، منهم وزير الاتصالات شلومو قرعي، ووزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار، وعدد من أعضاء الكنيست عن حزب الليكود.
لدى النظر في طبيعة الشخصيات التي وقعت على هذه الرسالة وتنوعها ما بين وزراء وأعضاء كنيست حاليين وسابقين ومسؤولين من تيار الصهيونية الدينية، وحزب الليكود، فإن هذا ينذر بأن هذه الرسالة ليست بالتي يمكن تجاهل خطورتها في هذه المرحلة، ذلك أنها وجهت إلى جميع أعضاء الكونغرس الأمريكي بغرفتيه؛ النواب والشيوخ، وذلك لأجل الاستفادة من موجة الجنون الجامحة التي تجتاح الولايات المتحدة الأمريكية في بداية عهد الإدارة الحالية بزعامة دونالد ترمب الذي يعيد الآن تعريف كل شيء في السياسة الأمريكية الخارجية.
إعداد و تقديم : جازية عبيدو


