في هذا العدد من برنامج " استنطاق وثيقة " ،يحدثنا الدكتور لزهر بديدة من جامعة حمة لخضر بواد سوف، من خلال وثيقة تاريخية تعود لسنة 1952 م ، عن متابعة الأمن الفرنسي للشاعر و الأديب و الإصلاحي الجزائري محمد السعيد الزاهري...أحد أبنا الجزائر الذين عادو بعد الحرب العالمية الأولى إلى الوطن محملين بشهادات تدل على نضج أفكارهم السياسية و الوطنية ، فتخندقوا في صفوف المقاومة ضد الإحتلال الفرنسي كل في مجاله ، إما بإصدار الصحف أو بالعمل التربوي أو حتى باعتلاء منابر المساجد.
وكان الإصلاحي محمد السعيد الزاهري قد عاد آنذاك من تونس ، حاملا شهادة التطوع فانخرط في صفوف الحركة الوطنية ، مسجلا مواقفه من خلال إصداره عناوين صحفية عدة تميزت بالجرأة في طرح الأفكار المقاومة للوجود الفرنسي في الجزائر ،الأمر الذي حعله محل ملاحقات الأمن الفرنسي .