تطهير عرقي في غزة واستيطان في الضفة

تطرق برنامج "مدارات الشرق الأوسط " في حلقة هذا الأسبوع الى الخطرين الملموسين التطهير العرقي في غزة التطهير العرقي الذي يمثل جريمة حرب فى القانون الدولي، وضم الضفة وتهويدها وتغول الاستيطان فيها، من أجل إنهاء القضية الفلسطينية.

في عالم تحكمه المصالح الإستراتيجية والجيوسياسية، أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلًا واسعًا بخطته الرامية إلى تهجير 2.2 مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى مصر والأردن، وعزمه على تحويل غزّة إلى مشروع عقاري لتحويله "ريفييرا الشرق الأوسط"، كما صرح انه"ملتزم بشراء غزة وامتلاكها"، وأكد أنه قد يمنح أجزاء من القطاع لدول أخرى في الشرق الأوسط لإعادة بنائها. هذه التصريحات ارتبطت بخطة "صفقة القرن" رافقتها دعوة رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو لاقامة دولة فلسطينية في السعوديه. وقوبلت تصريحات نتنياهو، بموجة من ردود الفعل غاضبة حتى داخل الكيان الإسرائيلي .

ويرى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني شرحبيل الغريب من غزة:  ان هذه التصريحات تكشف حقيقة الموقف الاسرائيلي القائم على القضاء على أي حلم فلسطيني بإقامة الدولة وتحرير الأرض والانعتاق من الاحتلال . وتكشف ايضا ان الحكومة الاسرائيلية الحالية لا تؤمن باس حلول سياسية مع الشعب الفلسطيني وإنما تريد استكمال حلم اسرائيل الكبرى ليس فقط بحق الشعب الفلسطيني وإنما تجاه دول المنطقة .

ويرى الكاتب السياسي الفلسطيني العوني المشني: ان فكرة التهجير جزء من العقيدة الصهيونية التي ترى استحالة اقامة وطن يهودي في فلسطين إلا بتهجير الفلسطينيين من أرضهم ... الفكرة قديمة جديدة، وكل مرة يحاول الصهاينة العبث بهذا الموضوع، لكن الشعب الفلسطيني مصر على إفشال التهجيروصامد في ارضه .

إعداد و تقديم : جازية عبيدو