أكد الإعلامي مدني عامر أن مركز الأخبار، الذي ساهم في إطلاقه في أبو ظبي الإماراتية عام 1996، كان نموذجا حقيقيا لمراكز أخبار عربية أخرى، داعيا إلى منح الفرصة للجزائريين المقيمين في الخارج للعودة إلى أرض الوطن للاستفادة من خبرتهم .
و أوضح مدني عامر ، في الجزء الثاني والأخير من برنامج "خارج الحدود "، أن التجربة تم هيكلتها و تأطيرها بشكل عملي دقيق جدا بمشاركة كوكبة من الإعلاميين الجزائريين آنذاك على غرار: مراد شبين، كمال علواني عبد القادر دعميش ، محمد حنيبش، محفوظ بن حفري، عبد القادر جريدي.
و نوّه مدني عامر بالتجربة و السمعة اللتين كان يتمتع بهما الجزائريون العاملون في الإمارات العربية من جدية و كفاءة وصدق في العمل، مشيرا إلى أن ذلك جعل منهم مصدر ثقة من قبل المؤسسات الإعلامية التي توظفهم من حيث الكفاءة و المهنية .
و في هذا السياق ذكر ضيف برنامج "خارج الحدود "، بأن تجربة الجزائريين في الإمارات لا تقتصر فقط على العاملين بالمجال الإعلامي بل سبقتها تجربة أولى رائدة في قطاع النفط أبدت الإمارات العربية اهتمامها بتجربة الجزائر في تأميم المحروقات عام 1971 و طلبت الخبرة الجزائرية لتأسيس أول شركة بترول في أبو ظبي حيث كان أول رئيس لها جزائريا.
وعاد الإعلامي مدني عامر إلى تجربته في إطلاق قناة إخبارية خاصة بالجزائر عام 2014 و التي تعبر -كما قال- عن لحظة وجع أخرى.
و قال في هذا الصدد إنه أراد أن يؤسس لقناة جزائرية تسير بقوانين جزائرية و على أرض جزائرية لكنه فوجئ بعدة عراقيل لم تمكنه من ذلك رغم صدور قانون السمعي البصري في فبراير 2014.
كما تحدث أيضا عن كتابه الأخير "إعلام الأزمات و أزمات الإعلام"، و الذي يعبر عن تجربة و مقاربة تقنية و مهنية لنماذج عالمية متعددة بما فيها الجزائر ، و هنا دعا إلى ضرورة تفعيل كل المنظومات الإعلامية ليتمكن الصحفي من الوصول إلى المعلومة وتحقيق انتصارات و لا يصبح ضحية.
و في حديثه عن الجالية الجزائرية المقيمة في الخليج، أكد مدني عامر أن كل الجزائريين ينتظرون بشغف العودة إلى الجزائر يحذوهم أمل كبير لتوظيف خبرتهم هنا في الوطن ولا يطلبون سوى منحهم الفرصة.
حاورته سميرة لفريكي