في هذا العدد من برنامج " المعنى و المبنى" عاد البروفيسور الراحل سعيد عيادي ضمن ركن " للعيادي عود " إلى صورة مستوى الوعي عند الشعوب العربية و الإسلامية في فهم و إدراك الحروب الناعمة المهندسة في مخابر البحث العالمية .
وأكد البروفيسور أن وعينا مشوه لارتكازه على فهمنا الخاطئ للقضية والمؤسس على الإعتقاد بصدامية العلاقة مع الأخر و مغالبته ، كما أن مرد التشوه هذا إلى نزعة التشكيك و الردية في الهوية التي جعلتنا في كل مرة نطرح السؤال " من نحن " ، لنبقى متخلفين عن ربط الأمة الجزائرية بحضارتها ،الأمر الذي جعلنا نتقبل بسهولة الإديولوجية الفرنسية القائلة بأن الجزائر لا تمتلك حضارة .
كما يرى البروفيسور الراحل سعيد عيادي أن مسؤولية استمرار هذا التشوه في الوعي الجماعي للأمة الجزائرية اليوم يتحملها المشروع السياسي لما بعد الاستقلال ، الذي حدد تاريخ الأمة الجزائرية انطلاقا من سنة 1830،وهو الفعل الذي كرس التفكيك الوجداني للأمة وغطى الكثير من المراحل و المشاريع التي حفظت للأمة الجزائرية مكانها وو جودها التاريخي و الحضاري.
أما ركن مقابسات فيتناول الحديث عن الفلسفة السياسية بين التنظير و الممارسة ، وطرح لإشكالية " هل تجد إشتغالات الباحثين في الفلسفة السياسية مكانها وصداها في رؤية الساسة و صناع القرار. مع البروفيسور في الفلسفة السياسية عبد القادر بليمان.
وقصيدة اليوم " مانيش حزمة أقلام " مع الأستاذ حسان بلعبيدي .
أما ركن قرأت لك فيقدم قراءة لكتاب " التصوف في المغرب الأوسط " بصوت صاحبه البروفيسور عبيد بوداود.
وفي ركن مسارات وقفة عند المفكر " مالك بن نبي " بقراءة جديدة لا تقديس فيها و لا تدنيس ، مع الأستاذ لخضر مدبوح.