
أكد الرئيس العراقي الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد أن مؤتمر القمة العربية الرابعة والثلاثين، الذي تستضيفه بغداد، يمثل فرصة حقيقية لمناقشة القضايا المصيرية التي تهم شعوب المنطقة، والخروج بقرارات تسهم في تعزيز مسار السلام والاستقرار والتنمية.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس العراقي، اليوم الخميس بقصر السلام في بغداد، الوفد الإعلامي الرسمي لجامعة الدول العربية المشارك في تغطية أعمال القمة العربية المقرر انعقادها السبت المقبل.
وأشار إلى أن استضافة بغداد لأعمال القمة تأتي انطلاقاً من دور العراق المحوري في دعم العمل العربي المشترك، وسعيه المتواصل لتعزيز التنسيق بين الأشقاء بما يحفظ مصالح الشعوب، ويلبّي تطلعاتها نحو التنمية والازدهار والسلام.
وجدد موقف العراق الثابت الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، كما شدد على أهمية احترام إرادة الشعب السوري بجميع مكوناته، وضرورة تعزيز العلاقات بين بغداد ودمشق على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
كما أعرب الرئيس العراقي عن أمله بنجاح المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، لما في ذلك من تأثير إيجابي على استقرار المنطقة.
وأكد دعمه لاستقرار السودان واليمن، داعياً إلى إنهاء النزاعات الجارية فيهما، باعتبار أن استقرار هذين البلدين يمثل ركيزة أساسية للسلام الإقليمي.
وشدد الرئيس عبد اللطيف رشيد على أهمية أن ينقل الإعلام العربي الصورة الحقيقية للاستقرار الأمني والسياسي في العراق، ويعكس حالة التعايش المشترك بين مختلف مكونات الشعب العراقي، ويبرز الإنجازات المحققة في مجال تكريس النظام الديمقراطي وحماية حقوق الإنسان.
كما أكد أهمية الدور الذي يضطلع به الإعلام في ربط الجمهور بصناع القرار، وتعريف الرأي العام بالاستراتيجيات التنموية، وتحقيق التوعية المجتمعية بأهداف التنمية المستدامة، مشيداً بالرسالة الإعلامية المسؤولة في دعم الاستقرار ونشر ثقافة التعايش.
موفدة إذاعة الجزائر الدولية إلى بغداد: سهام بورسوتي

