تطرق برنامج "مدارات الشرق الأوسط " في حلقة هذا الأسبوع الى واقع الحياة المعيشية الصعب لسكان غزة، بعد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزّة، الذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 الشهرالماضي وتضمن ثلاث مراحل، مدة كل منها 42 يوماً. تشتمل الأولى على التفاصيل المتعلقة بالقضايا الأساسية: تبادل الأسرى والمحتجزين، انسحاب القوات الإسرائيلية، وينص الاتفاق على السماح للنازحين بالعودة وعلى السماح للمعونات الإنسانية بالتدفق، استناداً لبروتوكول إنساني جرى الاتفاق عليه بإشراف الوسطاء. وتواصلت عودة أعداد كبيرة من النازحين إلى مدينة غزة وبلدات الشمال، قدرت بأكثر من نصف مليون نازح، بعد نحو 15 شهرا من العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية.

كيف تقيم الحصيلة الرسمية التي أعلنها مكتب الإعلام الحكومي في غزة لضحايا حرب الابادة الاسرائيلي في قطاع غزة ؟ كيف وجد نازحوا غزة العائدون من الجنوب مناطقهم في الوسط والشمال؟ ما حجم المساعدات التي دخلت الى قطاع غزة ضمن البرتوكول الإنساني منذ اتفاق وقف إطلاق النار وهل تلبي الاحتياجات الكبيرة لسكان القطاع؟ ما هو المطلوب سريعا على صعيد الاغاثة العاجلة والإيواء ؟ اسئلة وغيرها كانت محور النقاش .

يرى الباحث الفلسطيني رائد نجم من غزة، ان هناك دمارا شاملا يضاهي قنبلة نووية على قطاع غزة . المشاهد تتحدث عن تدمير كامل لمربعات سكنية واسعة. والاحتلال استهدف القطاع الاقتصادي ودمر كل شيء لخلق بيئة طاردة تدفع السكان للهجرة الى خارج قطاع غزة، وتصفية القضية الفلسطينية .

ويرى الباحث الدكتور منصور ابو كريم من غزة: ان طرح ترحيل سكان غزة هو جزء من من استمرار المقاربة السابقة التي تبناها ترامب خلال ولايته الاولى التي حاول من خلالها تحطيم القضية الفلسطينية ونسف قضايا الحل النهائي من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل واعتبار الاستيطان ليس مخالفا للقانون الدولي، وتمكن بولايته الثانية من طرح مشروع تهجير الشعب الفلسطيني من غزة في محاولته للتماهي مع الموقف اليميني الحاكم في اسرائيل بزعامة نتنياهو .

إعداد و تقديم : جازية عبيدو