تطرق برنامج "مدارات الشرق الأوسط " في حلقة هذا الأسبوع الى الاجتياح العسكري لجيش الاحتلال على الضفة الغربية منفذا غارات شبه يومية على البلدات والمدن في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 582 فلسطينيا واعتقال أكثر من 10 آلاف آخرين، في ظل زيادة في الاعتقالات والإخلاء وهدم المساكن وعنف المستوطنين وتوسيع المستوطنات.
وتُجمِع التقديرات على اعتبار ان الحملة الواسعة في شمال الضفّة ، باستخدام قوّاتٍ عسكريةٍ كبيرةٍ، يرافقها قصفٌ جويٌّ من المسيّراتِ والطيرانِ الحربي، وتشمل، في مرحلة أولى، تصفياتٍ جسدية واعتقالات، وتدميراً ممنهجاً للبنية التحتيّة، بغرض التقويض التدريجي لأساس الكيان الفلسطيني المُستقبلي، بموازاة تكثيف وتوسيع الاستيطان، وإجبار السكّان على الهجرة.
ويرى فهم شاهين عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية من رام الله : ان ما يجري من عدوان عسكري واسع النطاق وغير مسبوق من العام 2002 على كافة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بالتوازي مع حرب الابادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة ، فيه عدد من الأهداف تتمثل في حسم الصراع لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني عبر عمليات التوسع الاستيطاني والضم والتهجير القسري .
ويرى سليمان بشارات الباحث المختص في دراسات الشرق الاوسط من نابلس ، ان تصاعد المقاومة الفلسطينية في الضفة يشكل منحى وانعطافة جديدة في اطار مقاومة الحرب على غزة وهي غير ل عن الحالة النضالية للشعب الفلسطيني طيلة سنوات . ويبدو ان تصاعد اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين الاسرائيليين كان محفزا للتطوير النوعي للعمل المقاوم في الضفة .
إعداد و تقديم : جازية عبيدو
