رغبة سورية وتركية بالعودة إلى علاقاتهما الطبيعية
الصورة
رغبة سورية وتركية بالعودة إلى علاقاتهما الطبيعية
ملف الصوت

تطرق برنامج "مدارات الشرق الأوسط " في حلقة هذا الأسبوع التقارب السوري التركي المحتمل، حيث أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس السوري بشار الأسد، مؤخرا إلى رغبتهما في استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ أكثر من عقد.

وتتواصل تداعيات تصريحات الرئيس التركي بشأن سعيه لترميم العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وسوريا، وتوجيه أنقرة، الدعوة إلى الرئيس السوري لزيارة تركيا في أي لحظة، معلنة رغبتها في "إعادة العلاقات التركية - السورية إلى ما كانت عليه في الماضي".، مع الاشارة إلى إيجابية تصريحات الرئيس الأسد، الذي أكد بدوره الانفتاح على المبادرات التي تحترم سيادة سوريا وتكافح الإرهاب.

فيما قالت وزارة الخارجية السورية، إن أي مبادرة لتحسين العلاقات مع تركيا يجب أن تُبنى على أسس واضحة، مشيرة إلى أن استئناف العلاقات بين البلدين يعتمد على عودة الوضع الذي كان سائداً قبل 2011.

وبالإضافة لمواضيع مثل وجود اللاجئين السوريين في تركيا وإنهاء التواجد التركي على الاراضي السورية، قد تكون المصالح الاقتصادية، سبباً من أسباب دفع التقارب السوري التركي.

ويرى الكاتب الاعلامي السوري محمد الخضر من دمشق، أن عودة العلاقات الى طبيعتها مرتبط أساسا بالإرادة السياسية التي قال إنها الآن متوفرة، ومجمل التطورات التي حدثت في المنطقة ينظر اليها أنها لمصلحة سوريا. وهنا في دمشق يُنظر لها من زاوية احترام الجوار والسيادة ووحدة الاراضي.

ويرى المحلل الاستراتيجي تركي الحسن من دمشق، أن هناك انعطافة جديدة في تحول الشارع السياسي التركي باتجاه الدولة السورية ولا يمكن لدولتين متجاورتين ان تتجاهلا الحدود على مدى الأزمان هناك مصالح يجب اخذها بعين الاعتبار وهناك معابر مغلقة من 2011 سيعود فتحها بالفائدة على البلدين.

إعداد وتقديم: جازية عبيدو

برنامج سياسي حواري يناقش أهم المستجدات والمتغيرات الحاصلة في الشرق الأوسط مع باحثين ومحللين وسياسيين، يأتيكم كل أربعاء على الثالثة والنصف مساءا مع جازية عبيدو .