استضاف برنامج بالبنط العريض طارق الشامي المتخصص في الشؤون العربية والأمريكية من واشنطن ضمن قراءة لمقاله المعنون ب " فوز اليمين المتطرف في أوروبا قد يدعم عودة ترمب للبيت الأبيض" المنشور في صحيفة اندبندت عربية .
يقول طارق الشامي في مقاله : فيما شكلت نتائج انتخابات الاتحاد الأوروبي علامة فارقة للأحزاب اليمينية الشعبوية في القارة بعدما حققت مكاسب قوية في 27 دولة انتقلت رياح القلق من المؤسسة السياسية الأوروبية بسرعة عبر المحيط الأطلسي لتثير تفاؤلاً وإحباطاً في الولايات المتحدة التي تباينت بها التوقعات بين من يرون زلزالاً مرتقباً يحمل الرئيس السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض مرة أخرى، وبين من يستبعدون تأثيراً قوياً في الانتخابات الأميركية نظراً إلى اختلافات أساسية في التحالفات والآليات السياسية بين أوروبا وأميركا. التشابه بين القومية الشعبوية لأحزاب اليمين المتطرف الأوروبية مع قومية ترمب الشعبوية من حيث العداء للمهاجرين، ورفض سياسات التغير المناخي وازدراء النخب الحاكمة والمؤسسات العالمية والسخط من العولمة والتركيز على التضخم والمعاناة الاقتصادية، ولا تتعلق أوجه التشابه بين ضفتي الأطلسي بالأجندة السياسية فحسب، بل بالتغير المجتمعي والعرقي والثقافي.
إعداد و تقديم : جازية عبيدو