استعرض وزير التربية والتعليم والتكوين المهني السيد أمربيه المامي تجربة الدولة الصحراوية في ميدان التربية و التعليم والاستراتيجيات الوطنية الصحراوية رغم واقعي اللجوء والاحتلال ، متطرقا لواقع المنظومة التربوية الصحراوية وجهود الدولة وجبهة البوليساريو في تحقيق شروط التمدرس بمختلف الأطوار والمستويات بما يكفل حق التعلم وإلزاميته ومجانيته رغم التحديات والصعوبات .
عضو الأمانة الوطنية في جبهة البوليساريو وخلال استقباله وفدا من المتضامنين الإسبان ، ضم شخصيات سياسية واجتماعية وثقافية من إقليم غاليثيا شمال غرب إسبانيا إلى جانب متضامنين من عدة هيئات ومقاطعات إسبانية، أبرز جسامة المسؤوليات والرهانات المعلقة على عاتق المنظومة التربوية الصحراوية، التي لم يشكل الاستثناء الذي يعيشه الصحراويون إلا سانحة من أجل تقديم الأفضل تربويا وخدماتيا منوها في الوقت ذاته بجهود التضامن والتعاون في المجال .
وتوقف الوزير عند التأريخ الحافل من مواقف التضامن والمرافقة و الروابط التاريخية التي تجمع الشعب الصحراوي بالشعوب الإسبانية، مذكرا في السياق الحكومات الإسبانية للوفاء بالتزاماتها تجاه مسألة الصحراء الغربية بما ينسجم ومسؤولياتها السياسية التاريخية والقانونية والأخلاقية والإنسانية، إذ تظل في نظر القانون الدولي القوة المديرة لإقليم الصحراء الغربية مالم يتمكن شعبه من حق تقرير مصيره .
السيد أمربية المامي أكد بأن قطاع التربية في الجمهورية الصحراوية ضخم ومتطلباته كبيرة وتحدياته أكثر جسامة ، فعلى الرغم من مشاغله الكثيرة والإشكالات التقنية والفنية المسجلة ميدانيا بفعل الصعوبات اليومية، إلا أن التجربة الصحراوية استطاعت أن تواكب كل التحولات على نسق يساهم في إنجاح التربوي واستمراريته .
وقال الوزير في عرض أمام ضيوف الشعب الصحراوي بأن جائحة كورونا وتداعياتها وتطورات القضية ومستجداتها وبخاصة بعد عودة الحرب للواجهة في أعقاب الخرق المغربي لقرار وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020 ، تلقي بظلالها بشكل أكبر على تأزم الوضع الإنساني كحالة أي حرب في كل بقاع العالم، داعيا لتكثيف الجهود من أجل تمكين الصحراويين من كافة حقوقهم المشروعة والمساهمة في تحقيق شروط حياة كريمة لهم والتخفيف من معاناتهم ما أمكن.
في غضون ذلك وخلال اللقاء جدد أعضاء الوفد الاسباني مواقف التضامن ونصرة الشعب الصحراوي ودعمه، معربين عن إعجابهم بالتجربة الوطنية الصحراوية في مجال التربية والتعليم والتكوين المهني، وبما سجلته من تراكم وخبرات طيلة هذه السنوات رغم المعاناة والصعاب.
نفعي أحمد محمد