تطرق برنامج مدارات الشرق الاوسط هذا الاسبوع الى حركةً المقاطعة الشعبية الرافضة للعدوان الغاشم وانتهاكات وجرائم الاحتلال الصارخة، والتي سرعان ما تطورت لتصبح دعوة للاستغناء نهائيا عن منتجات الشركات الغربية الداعمة للكيان الإسرائيلي. فمنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، عمد عدد من الشركات الغربية إلى التعبير عن دعمه للاحتلال وجيشه. بالمقابل، واجهت شعوب العالم المناصرة لفلسطين هذا الانحياز بإعلان المقاطعة لهذه الشركات التي تستمر رقعتها في الاتساع.
ويرى الخبير الاقتصادي الدكتور شادي أحمد ان أي حرب هي متعددة الجوانب وفيها الشأن الفكري والاقتصادي، و الجانب الاقتصادي لا يقل ضراوة عن الجانب العسكري . نعرف ان شركات كبرى تدعم الكيان الصهيوني وبنفس الوقت لديها سوق عربية وإسلامية واسعة . وفي حال مقاطعتها ستصاب بخسائر كبيرة وتؤثر على دعمها للاحتلال الاسرائيلي . وهذه المقاطعة لا تحتاج الى قرار حكومي بقدر المشاركة الشعبية .
من جانبها ترى الدكتورة عبادة كسر، عضو حملة مقاطعة داعمي اسرائيل والباحثة في مركز دراسات الوحدة العربية، ان هذه الحملات تأسست على مبدأ ان تكون شريكة في معارك الوعي لأهمية تحرير فلسطين من النهر الى البحر، وتوجهت الى مقاومة جميع اشكال التطبيع عبر ملاحقة كل المنتجات والمؤسسات الاقتصادية التي تدعم الكيان الصهيوني.
إعداد و تقديم : جازية عبيدو