يعتزم المغاربة الذين تعرضوا للتجسس وتمت مضايقاتهم واضطهادهم من قبل النظام المغربي، رفع دعوى مدنية في سياق التحقيق القضائي الذي فتح في بلجيكا بشأن شبكة الفساد داخل البرلمان الأوروبي، حسبما أفادت به صحيفة "لاكروا".
وقالت خديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، إن "كل ضحايا حقوق الإنسان في المغرب هم ضحايا أعضاء فاسدين من البرلمان الأوروبي".
البرلمانيون المتورطون في ما يسمى بشبكة الفساد "ماروك غيت"، كانوا مسؤولين عن نشر صورة كاذبة عن المغرب، وتبييض السلطة المغربية، وعرقلة عمل المدافعين عن حقوق الإنسان في المغرب، تضيف خديجة الرياضي.
وفي مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، بالرباط ، أعلن سبعة من ضحايا انتهاكات نظام المخزن، بتشكيل مجموعة في 23 فبراير الجاري بهدف رفع دعوى مدنية في سياق التحقيق الجاري أمام المحاكم البلجيكية في شبكة الفساد على مستوى البرلمان الأوروبي، والذي أفضى إلى توقيف أربعة أشخاص من بينهم نائبة الرئيس السابقة للبرلمان الأوروبي إيفا كايلي والنائب السابق في البرلمان الأوروبي بيير أنطونيو بانزيري، المشتبه بهما في العمل لصالح قوى أجنبية، ولاسيما المغرب.
"جميع السجناء السياسيين في الحبس الانفرادي"
"جميع السجناء السياسيين في الحبس الانفرادي، وظروف اعتقالهم أسوأ من تلك التي كانت سائدة خلال سنوات الرصاص"، حسب فؤاد عبد المومني، الذي يعد الخصم التاريخي للملك السابق الحسن الثاني، وقد قضى ثلاث سنوات في السجون المغربية عندما كان طالبًا في أواخر السبعينيات، وهو الآن عضو في AMDH، والأمين العام السابق لمنظمة الشفافية المغربية، وأحد ضحايا التجسس باستخدام برنامج Pegasus - مثل الأعضاء الستة الآخرين في المجموعة - ، حيث تم تشويه صورته من خلال نشر مقاطع فيديو لعلاقاته الجنسية، التقطتها كاميرات مثبتة دون علمه في منزله.
"من غير المغرب له مصلحة في مراقبة الصحفيين والمعارضين المغاربة؟ »
تضم المجموعة أيضًا أربعة صحفيين، عُمر بروكسى، المعروف بكتاباته المناهضة للمخزن ؛ هشام منصوري ، لاجئ سياسي في فرنسا بعد أن أمضى عشرة أشهر في السجن بالمغرب، المعطي منجب، مؤرخ وصحفي، مر أيضا في السجن. وسليمان الريسوني المسجون قرابة ثلاث سنوات، إلى جانب عبد اللطيف الحماموشي والمحامي محمد زيان المسجون منذ نوفمبر الماضي.
"ليس لدينا دليل على أن المغرب هو الذي تجسس علينا ببرنامج Pegasus، لكن من غير المغرب سيكون له مصلحة في مراقبة الصحفيين والمعارضين المغاربة؟" يسأل عمر بروكسي، ويضيف فؤاد عبد الموني أن "التحقيق القضائي في بلجيكا يشكل فرصة نريد استغلالها".
